(قال) ورَّاد -رحمه اللَّه تعالى-: (أملى)؛ أي: ألقى (عليَّ المغيرةُ) بأن كان يسمي له، ويكتب ما يسميه له (بنُ شعبة) وتقدمت ترجمة المغيرة -رضي اللَّه عنه-، في باب: المسح على الخفين (في كتاب) كتبه (إلى معاوية) بن أبي سفيان -رضي اللَّه عنهما-، وكان المغيرة إذ ذاك أميرًا على الكوفة، من قبل معاوية، وسبب ذلك: أن معاوية كتب إليه: اكتب لي بحديث سمعته من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، يقوله خلف الصلاة (?)، فكتب: (أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يقول في دبر كل صلاة مكتوبة) قيدها بالمكتوبة؛ كما في بعض طرق البخاري (?).
وأما لفظ مسلم: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان إذا فرغ من الصلاة، وسَلَّم (?)، كأنه لِمَا فهم من قرينة الحال في السؤال.
واستدل به على العمل بالمكاتبة، وإجرائها مجرى السماع في الرواية، ولو لم تقترن بالإجازة، وعلى الاعتماد على خبر الشخص الواحد (?).
(لا إله إلا اللَّه) لا معبود بحق في الوجود إلا اللَّه -سبحانه وتعالى- (وحده لا شريك له)، لا في ملكه، ولا في ذاته، ولا في صفاته، (له الملك) المطلق الحقيقي، وما سواه لا ملك له على الحقيقة، وإنما هو بتمليكه سبحانه، (وله الحمد) زاد الطبراني من طريق أخرى، عن المغيرة: