ومنها: اختيار معلم ناصح، نقي الحسب، كبير السن، لا يلابس الدنيا، بحيث تشغله عن دينه، ويسافر في طلب الأستاذ إلى أقصى البلاد.
ويقال: أول ما يذكر من المرء أستاذه، فإن كان جليلا جل قدره، وإذا (1/ 48) وجد: يلقي إليه زمام أمره، ويذعن لنصحه إذعان المريض للطبيب، ولا يستبد لنفسه اتكالا على ذهنه، ولا يتكبر عليه وعلى العلم، ولا يستنكف.
لأنه قد ورد في الحديث: (من لم يتحمل ذل التعلم ساعة، بقي في ذل الجهل أبدا) .
ومن الآداب: احترام المعلم، وإجلاله، فمن تأذى منه أستاذه، يحرم بركة العلم، ولا ينتفع به إلا قليلا، وينبغي أن يقدم حق معلمه على حق أبويه، وسائر المسلمين، ومن توقيره: توقير أولاده، ومتعلقاته، ومن تعظيم العلم تعظيم الكتب، والشركاء.