له عل فمه خال يؤيد فضل ال ... حسن عند صحيح الفكر بالحجج
كأن ناظم عقد الدر ذو نظر ... مذراقه الجوهر استغنى عن السبج
وقال أيضاً:
وكأنما الخال الذي بخده ... جنان يحرس ورده المتضرجا
وما أنبتت شعرات شامته سداً ... لكن غدت لعذاره أنموذجا
وقال أيضاً:
عجبت لخيلان هذا الذي ... سبى بالملاحة كل المهج
فلم نر خمراً غدت كالعقيق ... وكان الحباب عليها سبح
وبين الخد والشفتين خال ... كزنجي أتى روضاً صباحا
تحير في الرياض فليس يدري ... أيجني الورد أو يحيني الأقاحا
فانظر إلى الشامة في خد من ... أجفانه باللخط جراحه
كأنها من حسنها إذا بدت ... حبة مسك فوق تفاحه
يهتز بين وشاحيها قضيب نقاً ... حمائم الحلي في أفنانه صدحت
وأسود الخال في محمر وجنتها ... كمسكة نفحت في جمرة لفحت
لتهنأ عين إلى مرآك قد طمحت ... ومهجة قيل للأشجان قد صلحت
يا من إذا باعت الأبصار أسودها ... محبة فوق خديه فقد ربحت
شبهت بالتفاح خد معذبي ... وعدلت عن تشبيهه بالراح
فاحمرت الشامات من وجناته ... لتصح نسبتها إلى التفاح
لله ظبي تصيد مقلته ... رأيته في سويقة الكرخ
الصدغ فخ من حول وجنته ... والخال فخ في حبة الفخ
سألته عن قومه فانثنى ... يعجب من دمعي عليه السخي
أبصر المسلك وبدر الدجى ... فقال: هذا خال وهذا أخي
بدر له شعره ظلام ... وما لذاك الظلام سلخ
ما خاله حبة الصيد إلا ... وذاك العذار [لها] فخ
متى تأته تعشوا إلى ضوء خده ... تجد حر نار عندها خير موقدي
وليس دخان ما تراه وإنه ... دخان لند الخال وجمرها الند
وقال أيضاً:
إن من خصه الفؤا ... د بإخلاص وده
ضل في هديه ... خاله فوق خده
وقال أيضاً:
على فمها خال من الند ساكن ... وما كل خال في مساكنه الخد
رسول من المسك أخذ الفم طيبه ... وفيها يريد المسك يستخدم الند
ومعشوق الدلال يغار منه ... من الأغصان كل رشيق قد
سقت ألحاظه العشاق كأساً ... حباها خاله بختام ند
وقال أيضاً:
بين لماه ووردة الخد ... خال حكى نحلة على شهد
عجبت منه والترك تشبهه ... كيف اعتزى لحظة إلى الهند
ما على ألحاظه إن فتكت ... في الورد في ملة الحسن قود
كرة الخال غدا يرشقها ... صولجان الصدغ في ميدان خد
استجلبها من كف ظامي الخصر ... معسول اللمى خضر المراشف أغيد
شفقي خد أحمر صبحي خد ... أبيض ليلي خال أسود
من لم يبت بعذاب قلبك قلبه ... متنعماً لا فاز منك بموعد
للصب أسوة خالك المسكي إنه ... متنعم في جمره المتوقد
أرى الخال من وجه الحبيب بأنفه ... وموضعه الأولى به صفحة الخد
وما ذاك إلا من تلهب ... توارى يريد البعد من شدة الوقد
[خالك في] مقلتي ... بخدك المورده
كأنه في صحنه ... إنسان عين رمده
أو قطعة من عنبر=في جذوة متقده
عذاره دخان ند خاله ... وريقه من ماء ورد خده
وقالوا: كسا وجهه عارض ... فصبح محاسنه أزبد
فقلت لهم وجهه كعبة ... به خاله الحجر الأسود
وأبيض في وجهه نقطة ... من فوق نون الحاجب الأسود
دعاها تشهد لي أنها ... حبة قلبي الدنف الكمد
تشبه ما في الركن من مكة ... إلام أن صيرتها مسجد