خدك مرآة كل حسن ... يحسن من حسنها الصفات
ما لي أرى فوقه نجوماً ... قد لصقت وهي نيرات
لا تخالوا خاله ف خده ... قطرة من صبغ مسك نطفت
تلك من نار فؤادي جذوة ... فيه شبت وانطفت ثم طفت
في خده ضل علم الناس واختلفوا ... أللشقائق أم للورد نسبته
فذاك بالخال يقضي للشقيق وذا ... دليله أن ماء الورد رقيته
لله ما فعلت بالقلب مقلته ... وحسن صدغ بدا كالنون عطفته
كأنه الفتح منصوباً بوجنته ... يصد عشّاقه والخال حبته
لحظ النجوم بلحظة فأراعها ... ما أبصرت في حسنه فتجلت
فتساقطت في خده فنظرتها ... شذراً بمقلة حاسد فاسودت
من أيما سورة إعجاز صورته ... من نون حاجبه أو صاد مقلته
أو من تلا في محاريب المحاسن من ... حم أصداغه أو نون طلعته
وهذه شامة سوداء أو يتمة ... لآية الحسن في بيضاء صفحته
أم نقطة من دم المقتول فيه ... رقت إليه فاحترقت في نار وجنتيه
محاسن الشواء
سمت له في شفة شامة ... توقف لحظ الطرف مبهوتاً
سوداء قد جرد من جفنه ... لحفظها بيضاً مصاليتا
كختم ند حق من ال ... تبر حوى دراً وياقوتاً
ومنعدم الوجنات تحسب أنه ... صبغت برود الورد في وجناته
مثل الجمال بخده متنبئاً ... فشهدت أن الخال من آياته
أفدي غزالاً من الأتراك قد جمعت ... في حسنه من معاني الحسن أشتات
عيناه منصوبة للقلب غالبة=والخد فيه لقتل النفس شامات
يا شقيق الشقيق بالوجنات ... وقسيم البدور بالقسمات
ونظير القضيب وهو نضير ... لك خال من أحسن الحسنات
حبيب يسر الناس رؤية وجهه ... إذا جال طرف الطرف في وجناته
ويزداد بالخيلان فرط ملاحة ... ومن زاد الله في حسناته
يا بدر تم له دون البرية في ... أهله السمر لا في السحب هالات
ومن قاسه يجهل بنفسه عبثاً ... إلى الهوى وعلى خديك شامات
وقال أيضاً
في سفل ذاك الصدغ خال كلما ... قبلت وجنته يقيم قيامتي
فمتى يسبل [عليه] ليل عذاره ... حتى تراني شامتاً بالشامة
وقال أيضاً
نسخة حسن الحبيب مذ ... قابلتها عين الرواة
قد خط صدغيه سطر مسك ... وخاله نقطة الدواة
محيط بأشكال الملاحة وجهه ... كأن به إقليدس يتحدث
فعارضه خط استواء وخاله ... به نقطة والخد شكل مثلث
ابن نباتة
لله خال على خد الحبيب له ... في العاشقين كما شاء الهوى عبث
أورثته حب القلب القتيل به ... وكان عهدي أن الخال لا يرث
وقال المؤلف
قلت وشامات ثغر حبي ... من كل نفس لها انبعاث
ما أول الثغر حرف ثاء ... والثاء من فوقها ثلاث
ونقطة خاله والصدغ نون ... يروقك في انفراد وازدواج
فإن الليل قبل خد صبح ... فأثر حسن ذاك الامتزاج
يا مذيبي بخده اللازور_دي على خده الصقيل المضرج
هذه زهرة البنفسج في خد ... دك أم زهرة تفوق البنفسج
محاسن الشوا
بدت والنفس يحكي في يديها ... مخرم أبنوس فوق عاج
محجبة لها خال كمسك ... على خد أشف من الزجاج
إذا خطرت فغصن في كثيب ... وإن سفرت فبدر في دياجي
صوالجه سود معطفه العرى ... تمايل في ميدان خد مضرج
ترى خده المصقول والخال فو ... قه كورد عليه طاقة من بنفسج
وشادن خلت منه شفة ... ندا يضوع له في جمرها أرج
شبهت فاه لتقبيلي بهيبته ... بخاتم من عقيق فصها سبج
وقال المؤلف