مُحَمَّدًا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالْهدى وَدين الْحق وَأنزل عَلَيْهِ الْكتاب ليعبد وَحده لَا يُشْرك مَعَه غَيره فَلَا يدعى إِلَّا هُوَ وَلَا يذبح إِلَّا لَهُ وَلَا ينذر إِلَّا لَهُ وَلَا يتوكل إِلَّا عَلَيْهِ وَلَا يخَاف خوف السِّرّ إِلَّا مِنْهُ وَالْقُرْآن مَمْلُوء من هَذَا قَالَ تَعَالَى {فَلَا تدعوا مَعَ الله أحدا} وَقَالَ {لَهُ دَعْوَة الْحق} وَقَالَ {وَلَا تدع من دون الله مَا لَا ينفعك وَلَا يَضرك} وَقَالَ {فصل لِرَبِّك وانحر} وَقَالَ {وعَلى الله فتوكلوا إِن كُنْتُم مُؤمنين} وَقَالَ {فاعبده وتوكل عَلَيْهِ} وَقَالَ {فإياي فارهبون} وَقَالَ {فَلَا تخافوهم وخافون إِن كُنْتُم مُؤمنين} وَقَالَ {وَلم يخْش إِلَّا الله فَعَسَى أُولَئِكَ أَن يَكُونُوا من المهتدين}
وَقد ذكر الله استواءه على عَرْشه فِي سَبْعَة مَوَاضِع من كِتَابه وَذكر فوقيته على خلقه فِي مَوَاضِع كَثِيرَة وَذكر أَسْمَائِهِ وَصِفَاته فِي آيَات