وَهُوَ قد اتبع هَوَاهُ بِغَيْر هدى من الله وأضل بمفهومه الْفَاسِد اتِّبَاع كل ناعق فِي تسهيله عَن مقاطعة أَعدَاء الله وَرَسُوله بِأَنَّهُم مُسلمُونَ وَأَن الْعلمَاء اخْتلفُوا فِي تكفيرهم فَمن كفرهم فَإِنَّهُ يلْزم مِنْهُ تَكْفِير طوائف كثيرين من السّلف وَمن تَبِعَهُمْ وهب أَن الْعلمَاء اخْتلفُوا فِي تكفيرهم وَأَجْمعُوا على تبديعهم وتفسيقهم وضلالهم فَمَا المسوغ لموالاتهم ونصرتهم والذب عَنْهُم ومعادات من عاداهم من أهل الْإِسْلَام وأبغضهم وحذر عَن مجالستهم ومجامعتهم فِي أَي كتاب وجدت ذَلِك عَن أهل الْعلم بِاللَّه وبدينه وَكتابه وشرعه وَمَعَ ذَلِك يحض على فهم نَص الْكتاب وَقد جعل حكم السَّاكِن وأقسامه للدَّار عكس مَا نَص الله فِي كِتَابه فَكَانَ هُوَ أَحَق بالجهالة وبإضلال النَّاس عَن نهج الْهدى وَالسَّعْي بالإفساد فِي الأَرْض جهده فَالله الْمُسْتَعَان
وَإِذا كَانَ يعلم أَن جهمية دبي وَأبي ظَبْي وَنَحْوهم شَرّ فرقة وَأَن الجهمي رَدِيء الْمذَاهب وَيعلم أَن من فِي هَذِه البلدتين من الْمُسلمين عصاة ظَالِمُونَ لأَنْفُسِهِمْ وَيعلم أَن الْخَوَارِج من أهل الْبدع المارقين بِنَصّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَنَّهُمْ كلاب النَّار وَأَنَّهُمْ دانوا بشر الْمذَاهب وَأَنَّهُمْ قد جَاءُوا بأعظم فِرْيَة فَمَا هَذَا التحامل والتجازف فِي مسَبَّة من عاداهم وأبغضهم وحذر عَن مجالستهم وَأَغْلظ فِي ذَلِك ولأي شَيْء نصب نَفسه غَرضا دونهم ويناضل أهل