الْأَحْكَام الَّتِي وضحها أهل الْعلم وَأَن مَا ذكره أهل الْعلم لَيْسَ هُوَ على ظَاهره وَأَن دلَالَته لَيست بجلية بل لَهُ بَاطِن يُخَالف ظَاهره ودلالته ظنية لَيست بقطعية فَإِنِّي أشهد الله وَمَلَائِكَته وأولي الْعلم من خلقه أَنِّي أدين الله بِهَذِهِ الْأَحْكَام الَّتِي ذكرهَا الْعلمَاء ووضحوها وَأَنَّهَا على ظَاهرهَا وَأَن دلالتها قَطْعِيَّة جلية لَيست بظنية وَلَا خُفْيَة وَلَا أدع الْكَلَام فِيهَا لشناعة من شنع من الأغبياء الَّذين لَا معرفَة لَهُم بمدارك الْأَحْكَام وَلَا اطلَاع لَهُم على مَا ذكره أَئِمَّة الْإِسْلَام وَمَا أحسن مَا قيل
(وَقل للعيون الرمد للشمس أعين ... سواك ترَاهَا فِي مغيب ومطلع)
(وسامح نفوسا أطفأ الله نورها ... بأهوائها لَا تستفيق وَلَا تعي)
وَإِن كَانَ مَا أجهله من الْأَحْكَام إنكاري على من أنكر على الإخوان فِي تكفيرهم للجهمية وَعباد الْقُبُور وأباضة أهل هَذَا الزَّمَان وإنكاري معاداتهم لَهُم وبغضهم إيَّاهُم وتجهيلهم وتضليلهم وَالرَّدّ عَلَيْهِم حَيْثُ جعلُوا همتهم وسعيهم فِي التحذير عَن الْجَهْمِية وإيذاء من والاهم وَإِظْهَار بغضه وعداوته وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ للجهمي الْمُعَطل وَلمن يدعوا غير الله يَا جهمي وَيَا كَافِر وَيَا مُبْتَدع ويهجرون من لَا يعاديهم وَلَا يظْهر بغضهم ويحذرون