الِانْتِصَار للفرقة النَّاجِية وَفِي غَالب مصنفاته وَذكر عبد الله ابْن الإِمَام أَحْمد رَحمَه الله مَا يشفي العليل ويروي الغليل فِي كتاب السّنة وَكَذَلِكَ الإِمَام عبد الْعَزِيز بن يحيى الْكِنَانِي صَاحب الحيدة وَالْإِمَام عُثْمَان بن سعيد الدَّارمِيّ وَذكر من صنف فِي السّنة تكفيرهم عَن عَامَّة أهل الْعلم والأثر وَمن آخر من ذكر ذَلِك عَنْهُم شَيخنَا وقدوتنا الشَّيْخ عبد اللَّطِيف رَحمَه الله وَسَيَأْتِي كَلَامه
فَإِن كَانَ مَا ذكره أهل الْعلم ووضحوه ظَاهرا بَينا لَا غُبَار عَلَيْهِ كَمَا هُوَ كَذَلِك وأوضح من ذَلِك فَلَا كَلَام وَإِن كَانَ مَا ذَكرُوهُ ووضحوه لَيْسَ على ظَاهره بل لَهُ بَاطِن يُخَالف ظَاهره بِمَنْزِلَة الألغاز والأحاجي الَّتِي يُخَالف بَاطِنهَا ظَاهرهَا وَأَن أهل الْعلم قصروا فِي هَذَا الْبَاب وأوهموا بِمَا بَاطِنه مُخَالف لظاهره فَعَلَيهِ أَن يبين لنا هَذِه الْأَحْكَام الَّتِي جهلناها من كَلَام أهل الْعلم حَيْثُ لم يوضحوها على الْوَجْه الَّذِي يفهم من ظَاهرهَا وَإِن كَانَ الْكَلَام فِي جهمية دبي وَأبي ظَبْي الَّذين بالسَّاحل من أَرض عمان فستقف على كَلَام شَيخنَا قَرِيبا
فَإِن كَانَ الْخلاف الْمَنْسُوب إِلَى الْعلمَاء فِي هَؤُلَاءِ فَمن هم هَؤُلَاءِ الْعلمَاء من أهل هَذَا الزَّمَان الَّذين نَأْخُذ بأقوالهم ونترك كتاب الله وَسنة رَسُوله وَإِجْمَاع سلف الْأمة وأئمتها لأجل خلاف من لَا يؤبه