حِينَ خَرَجَ إِلَى بَدْرٍ ثُمَّ أَجَازَهُ، قَالَ سَعْدٌ: وَيُقَالُ: إِنَّهُ خَانَهُ سَيْفُهُ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ.
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ.
1771 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، ثنا يَعْقُوبُ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ، ثنا رِفَاعَةُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ مُعَاذِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ تَجَمَّعَ النَّاسُ عَلَى أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ، فَأَقْبَلْنَا إِلَيْهِ، فَنَظَرْتُ إِلَى قِطْعَةٍ مِنْ دِرْعِهِ قَدِ انْقَطَعَتْ مِنْ تَحْتِ إِبِطِهِ، فَأَطْعَنَهُ بِالسَّيْفِ طَعْنَةً، وَرُمِيتُ يَوْمَ بَدْرٍ بِسَهْمٍ، فَفُقِئَتْ عَيْنِي، فَبَصَقَ فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدَعَا لِي فِيهَا فَمَا آذَانِي شَيْءٌ.
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ رَوَاهُ إِلا رِفَاعَةُ، وَلا لَهُ إِلا هَذَا الطَّرِيقُ.
1772 - حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَسْكَرِيُّ، ثنا الْمُغِيرَةُ بْنُ سِقْلَابٍ الْحَرَّانِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمَّا أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْقَتْلَى فَجُرُّوا إلَى الْقَلِيبِ، طُرِحُوا فِيهِ إِلا مَا كَانَ مِنْ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ، فَإِنَّهُ تَفَسَّخَ أَوِ انْتَفَخَ فِي دِرْعِهِ، فَمَلأَهَا، فَذَهَبُوا لِيُخْرِجُوهُ فَتَزَايَلَ، فَأَقَرُّوهُ وَأَلَقَوْا عَلَيْهِ مِنَ التُّرَابِ وَالْحِجَارَةِ، فَلَمَّا أُلْقُوا فِي الْقَلِيبِ، وَقَفَ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «يَا أَهْلَ الْقَلِيبِ، هَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا؟ فَإِنِّي قَدْ وَجَدْتُ مَا وَعَدَنِي رَبِّي حَقًّا» ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تُنَادِي قَوْمًا مَوْتَى؟ قَالَ: «لَقَدْ عَلِمُوا أَنَّ مَا وَعَدْتُهُمْ حَقٌّ» ، قَالَتْ عَائِشَةُ: وَالنَّاسُ يَقُولُونَ: لَقَدْ سَمِعُوا مَا قُلْتَهُ.
قُلْتُ: لَمْ أَرَهُ بِهَذَا السِّيَاقِ.