عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُرِيتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، ثُمَّ أُنْسِيتُهَا، وَرَأَيْتُ مَسِيحَ الضَّلالَةِ، فَإِذَا رَجُلانِ فِي أَنْدَرِ فُلانٍ يَتَلاحَيَانِ، فَحَجَزْتُ بَيْنَهمَا، فَأُنْسِيتُهَا، فَاطْلُبُوهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ، فَأَمَّا مَسِيحُ الضَّلالَةِ، فَرَجُلٌ أَجْلَى الْجَبْهَةِ، مَمْسُوحُ الْعَيْنِ الْيُسْرَى، عَرِيضُ النَّحْرِ، كَأَنَّهُ عَبْدُ الْعُزَّى بْنُ قَطَنٍ» .
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا الْفَلَتَانُ، وَلا لَهُ إِلا هَذَا الطَّرِيقُ
3385 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي الْمِقْدَامُ بْنُ سَلامٍ الْحَجَرِيُّ، عَنْ عَبَّاسِ بْنِ خَلِيلٍ الْحَجَرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ جَزْءٍ الزُّبَيْدِيَّ، قَالَ: مَا كُنَّا نَسْمَعُ وَجْبَةً بِالْمَدِينَةِ إِلا ظَنَنَّا أَنَّهُ الدَّجَّالُ، لِمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُنَا عَنْهُ، وَيُقَرِّبُهُ لَنَا
3386 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَيْرٍ، ثنا كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَذْهَبُ الدُّنْيَا، حَتَّى تَكُونَ رَابِطَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ بِمَوْضِعٍ، يُقَالُ لَهُ: بُولانُ، حَتَّى يُقَاتِلُوا بَنِي الأَصْفَرِ، يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، لا تَأْخُذُهُمْ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لائِمٍ، حَتَّى يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قُسْطَنْطِينِيَّةَ وَرُومِيَّةَ، بِالتَّسْبِيحِ وَالتَّكْبِيرِ، فَيُهْدَمُ حِصْنُهَا، وَحَتَّى يَقْتَسِمُوا الْمَالَ بِالأَتْرِسَةِ، قَالَ: ثُمَّ يَصْرُخُ صَارِخٌ، يَا أَهْلَ الإِسْلامِ! قَدْ خَرَجَ الْمَسِيحُ الدَّجَّالُ، فِي بِلادِكُمْ وَدِيَارِكُمْ، فَيَقُولُونَ: مَنْ هَذَا الصَّارِخُ؟ فَلا يَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ، فَيَبْعَثُونَ طَلِيعَةً تَنْظُرُ هَلْ هُوَ الْمَسِيحُ، فَيَرْجِعُونَ إِلَيْهِمْ،