محمد بْن أحمد بْن الحدَّاد

فنظر أَبُو بَكْر بْن الحدَّاد فِي الحُكم للنصف من ذي القعدة سنة أربع وعشرين وثلاثمائة فِي داره وفي الجامع، ووقّع فِي النِّكاحات، وأقام عَلَى ذَلكَ أشهُرًا إلى أن ورد الكتاب إلى ابن زُرعة فِي آخر ربيع الآخر سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، فكانت أيَّامه ستَّة أشهُر.

وأنشد بعض الشُّعراء بياتًا فِي أَبِي بَكْر بْن الحدَّاد:

قُولُوا لِحَدَّادِنَا الْفَقِيهِ ... الْعَالِمِ النَّابِهِ الْوَجِيهِ

وَالْمِسْقَعِ الْمسْتَطِيلِ لَوْلَا ... مَا فِيهِ مِنْ نَخْوَرة وَتِيه

حَكَمْتَ حُكْمًا بِغَيْرِ عقْدٍ ... وَغيْرِ عَهْدٍ نَظَرْتَ فيهِ

أَحْلَلْتَ فَرْجًا لِمبْتَغِيهِ ... وَوِزْرُهُ وِزْرُ مَنْ يَلِيهِ

الْحُسَيْن بْن أَبِي زُرعة

ثمَّ ورد الكتاب من العِراق من محمد بْن الْحَسَن بْن أَبِي الشوارب، إلى الْحُسَيْن بْن أَبِي زُرعة بالولاية، فركِب بالسواد إلى الجامع ونظر بين الخصوم، فلم يزَلْ ينظر فِي الحُكم بِمصر إلى أن تُوفي يوم الجمعة، وهو يوم النحر من سنة سبع وعشرين وثلاثمائة، ودُفن فِي دار أَبِي زُنبُور التي فِي زُقاق الشوا، ثمَّ حُمل بعد ذَلكَ إلى الشام.

محمد بْن بَدْر الصَّيْرفيّ الثانية

ثمَّ ولِيَ الحُكم بِمصر أَبُو بَكْر محمد بْن بَدر الصَّيْرفيّ خليفةً لابن أَبِي الشوارب، وكان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015