شعر لكشاجم

من أخبار عبد الملك بن مروان وعمرو بن سعيد ومراسلة بعضهما بعضا

لكشاجم:

[المتقارب]

مجالسة السوق مذمومة ... وفيها مجالس قد تستحب

فلا تقربن غير سوق الدواب ... وسوق السلاح وسوق الكتب

فتلك مجالس أهل الهوى ... وهذي مجالس أهل الأدب

616 - قال حنبلي: الحمد لله الذي حفظني بعواصم نعمه عن قواصم نقمه.

قال: ونقلت من أخبار عمرو بن سعيد الأشدق عن المدائني قال: كتب عبد الملك بن مروان إلى عمرو بن سعيد حين خالفه: رحمتي إياك تصرفني عن الغضب عليك لتمكن الخدم منك، وخذلان التوفيق إياك؛ وبإساءة همتك نهضت أطماعك أن تستفيد بها عزاً كنت جديراً لو اعتزلت ألا تدفع لمثلها ذلاً. ومن رحل عنه حسن النظر، واستوطنته الأماني، ملك الجبن تصرفه، واستفزت عنه عواقب أموره. وعن قليل تبين من سلك من سبيلك بمثل إساءتك أنه أسير طمعٍ، وصريع خدعٍ، ومغيض ندمٍ. والرحم يحمل على الصفح عنك ما لم تحلل عليك عواقب جهلك وتزجر عن الإبقاء عليك، إذ كان الرأي ذلك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015