قال إمام متكلم: فهذا لا يلزم. لأن قولنا في المعلوم إنه ذات, فنقول "ذات معلومة." لا يعطي أن يكون هذا القول يعطي أن هناك ذات وصفة.
قال: قد ثبت أن الجوهر المتحيز يخالف السواد. ولا يجوز أن يكونا اختلفا بكونهما ذاتين. لأن الذوات, من حيث كونها ذوات, لا تختلف؛ وإنما تختلف بالصفات. والسواد ليس له, بكونه سواد, العرض, والصفة لا تحمل الصفة. بقي أن الجوهر خالف السواد بصفة فيه التحيز.
قال المتكلم الإمام على هذا: يلزمكم على هذا الحصول؛ والمتحيز مع السواد, فإنهما يختلفان. ولا يجوز أن يقال إنهما اختلفا بوصفين. كذلك مخالفة الجوهر للسواد لا يلزم أن يكون بصفة.
قال: الأوصاف لا توصف. فليس له أوصاف. فلذلك لم يحصل اختلافها بأوصاف.
قال الإمام المتكلم: فقد بطل قولكم إن الاختلاف بين الجوهر والسواد بصفة هيه التحيز. لأنه لو كان الاختلاف لا يحصل إلا بصفة, لما