فصل جرى في الإجماع

فصل في تحسين العقل وتقبيحه

جانب آلات البعضية ليست مقطوعاتها لاختلاط المياه. والأحكام كلها لا تثبت مع الاشتباه. كالبنت المختلطة بعدد من الأجانب تحرم الكل لأجل الاختلاط، ولا تثبت سائر الأحكام في حقهن كلهن.

479 - فصل جري في الإجماع

قال: لا يتم أن يقال بأنه لا يحتاج إلى دليل إلا على وجه؛ وهو أن يكون إجماع الصحابة، على قول من يقولبأن قول الواحد منهم حجة. فأما في حق من ليس بقوله حجة، فلا يجوز أن يكون إجماعه حجة من غير دليل يستند إليه. لأن قول المجتهد إنما يستند إلى دليل. ومتى كان اجتهاده رأيًا لا يستند إلى دليل، لميكن معتدًا به. فإذا كان كل واحد لا بد أن يستند قوله إلى دليل، محال أن يكون إجماعهم لا يستند إلى دليل.

480 - حضرنا يومًا بدار الكتب بشارع ابن أبي عوف، فتذاكرنا أمر العقل وتحسينهوتقبيحه. فقال إنسان يميل إلى مذهب إبي الحسن: ومتى يثق العاقل بعقله وقد علم أنه لو قدر فيها قبل ورود الشرع كيف حكم إيلام الحيوان وهدم بنيته لرآه بالعقل قبيحًا. ولو قدر إيصال اللذات إلى نفسه بتقبيل الملاح من المرادن، ولبس الحرير في الشتاء، وسماع ما تحيا به

طور بواسطة نورين ميديا © 2015