فهذا مثلُ الأبيات الأول، لأنه لا يكون صفيحٌ من تراب، كما يكون من الجندل، إلاّ أنَّ ذلك غيرُ معطوفٍ، والأشياءُ المتَّسعُ فيها، في الأبياتِ الأخر، معطوفةٌ على غيرها، كقوله:

مشافرها في ماءِ مزنٍ وباقلِ

وإنما تدعو مشافرها الشَّيبَ، إذا كانت في الماء، ولا تدعو الشِّيبَ إذا كانت في

البقل، ومثل ذلك قولُ الآخر:

تداعينَ باسمِ الشِّيبِ في متثلِّمٍ ... جوانبه من بصرةٍ وسلامِ

والشِّيبُ: ما تسمعُ من صوت المشافر، عند رشيفها الماء.

ومثل قوله: صفيحٌ من ترابٍ وجندلِ قول الآخر:

علفتها تبناً وماءً بارداً ... حتَّى شتتْ همَّالةً عيناها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015