وقد وضعوا الواحدَ في موضعِ الجمع، في مواضعَ كقول جرير:
الواردون وتيمٌ في ذرى سبأٍ ... قد عضَّ أعناقهمْ جلدُ الجواميسِ
وقال:
بني نميرٍ ماذهِ الخنافقُ ... المالُ هديٌ والنِّساء طالقُ
وجبلٌ يأوي إليه السَّارقُ
ومثلُ ذلك، في وضعِ الواحدِ موضعَ الجميع، قول الآخر:
ألا هلك الشِّهابُ المستنيرُ ... ومدرهنا الهمام إذا نغيرُ
وحمَّالُ المئينَ إذا ألمَّتْ ... بنا الحدثانُ والأنفُ النَّصورُ
فمن الناس من يذهب إلى أنه ذهب بالحدثان، إلى الحوادث، فأنَّث على ذلك، وكأنّه
جعله اسماً للجنس، وحمل الكلام على المعنى، لأنه جمعٌ، فأنَّث على ذلك.
أنشد أبو عبد الله اليزيديُّ، عن الأحول: