المعنى: لا يستوي عقر الكرومِ، وعقرُ ذي التاجِ، ولا يكون على هذا الظاهرِ، ألا ترى أنه ينفي المساواةَ عن العقرين، إلاّ أنه لمّا كان ذكر العقر، قد جرى، كان في حذفه إيّاه بمنزلة ذكره له، وهذا كما قال في قوله:

أكلُّ امرئٍ تحسبين امرءاً ... ونارٍ توقَّدُ بالَّليل نارا

لمَّا كان ذكر كلِّ قد تقدَّم، استغنى بذلك عن تكريره، وعلى ذلك تأوَّلَ أبو الحسن، قراءة من قرأ: (كذلكَ يطبعُ اللهُ على كلِّ قلبِ متكبِّرٍ جبَّارٍ).

وعقرُ ذي التاج: المصدرُ فيه مضافٌ إلى الفاعل.

والمتسيِّفُ: صفةٌ على الموضع، لأنَّ المتسيِّف هو ذو التاج، في المعنى، وإن شئت جعلت المتسيِّفَ فاعلاً، وجعلت المصدرَ مضافاً إلى المفعول بع، نحو: أعجبني ضربُ زيدٍ عمروٌ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015