وقيل في قوله:

وقفنا فسلَّمنا فردَّت تحيَّةً

قولان، أحدهما: لم تقبلها، كأنَّ ذاك لخوفِ رقبةٍ، أو لغير ذلك، فهذا كالردِّ، فيما أنشده أحمد بن يحيى، وكقوله:

وليس للمحلفِ مثلُ الرَّدِّ

والقولُ الآخرُ، في ردَّت: أنها قبلت التَّحيةّةَ، فأجابت عنه، لما رئي من البشاشةِ في وجهها، وإن كان قال في آخر البيت:

ولم ترجعْ جوابَ المخاطبِ

فيكون على هذا التأويل، كقوله: (فحيُّوا بأحسن منها أو ْ ردُّوها) أي لا تمتنعوا من أن تجيبوا بأحسن منها، أو بمثلها.

وتسكينُ الياء في موضع النَّصب، كثيرٌ، وقد جاء بعض ذلك في الكلام.

أنشد أحمد بن يحيى، لأسماء بن خارجة:

أوَ ليس من عجبٍ أسائلكمْ ... ما خطبُ عاذلتي وما خطبي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015