وأرادَ يعقوبُ فيما أرى - بما قال، المعنى، دونَ ما عليه اللفظُ، وجعل الراجزُ، الحالَ عن البدل، الذ هو الجوف، والحملُ على البدل أحسنُ، وقد جاء الحملُ على المبدلِ منه، قال:

وكأنَّه لهقُ السَّراةِ كأنَّه ... ما حاجبيه معيَّنٌ بسوادِ

وقال آخر:

إنَّ السُّيوفَ غدوَّها ورواحها ... تركتْ هوازنَ مثلَ قرنِ الأعضبِ

فجعل الخبر فيه عن المبدلِ، دونَ البدلِ.

وتحكي الفصيلَ، تقديره: تحكي فمَ الفصيل، الهادلَ المقروحَ، ألا ترى أنَّه إنَّما يشبِّه انفتاحَ الجوفِ، أو الضَّربةِ، بانفتاحِ فمِ هذا الفصيلِ.

وقال النابغة:

خلَّتْ سبيلَ أتيٍّ كان يحبسهُ ... ورَّفعتهُ إلى السِّجفينِ فالنَّضدِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015