وانتساجه به، فجعله منازعةً له، كما أنَّ العجَّاجَ في قوله:

من رصفٍ نازعَ سيلاً رصفا

جعل جرى الماءِ من السَّيل إلى الرَّصفِ، منازعةً من الرَّصفِ للسَّيل.

وجوابُ إذا قوله: تلوى الثَّنايا، والمعنى: تلوى ثنايا هذين الجالينِ، أي الثَّنايا التي تتَّصل بأحقيها، أي بأوساطها، حواشيَ هذا الآلِ.

وليُّها له: هو ألاَّ يطَّردَ فيه اطِّراده في المستوى. أي يلوي عن الثَّنايا، ولا يطَّردُ فيها، كما يلوَى السِّترُ عن هذه الأبواب، فلا يسبلُ على جميعه.

والجملةُ التي هي قوله: والرَّهاءُ المرتُ يركضه في موضعِ نصبٍ على الحالِ، والعاملُ فيها معنى الفعل، والمعنى: كأنَّ السَّرابَ، أو الآلَ راكضاً الرَّهاءَ، مطرٌ، لأنَّ ذلك يشبَّهُ بالماءِ، ويظنُّ إيَّاه.

والأغراسُ: حميعُ غرسٍ، وهو الماءُ الذي يخرج مع الولد، فاستعارَه للمطر، أي

كأنَّه مطرُ سحابٍ أزهر، خرج ماؤه ليلاً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015