أي حميته.

والآخر: أن يكون صفةً لطليق، فقدِّمتْ فصارت في موضعِ نصبٍ على الحال.

فإذا احتمل غيرَ ما تأوَّلوهمن الصِّلة، لم يكن على الحكمِ بأنَّ ذا والأسماءَ المبهمةَ توصلُ كما يوصلُ الذي، دليلٌ، وكذلك ما استشهدوا به، من قوله عزّ وجلَّ: وما تلك بيمينكَ يا موسى)، وتأوَّلوه على أنّ المعنى: وما التي بيمينك، في الموضعين جميعاً، ما في الاسم المبهم من معنى الفعل.

ولا يجيز سيبويه أن يكون ذا بمنزلة الذي إلاّ إذا كانت مع ما في نحو: ماذا قلت؟ فيقول: خيرٌ، كأنه قال: ما الذي قلتَ؟ فقال: خيرٌ، أي الذي قلتُه خيرٌ، وعلى هذا قولُ لبيدٍ:

ألا تسألانِ المرَء ماذا يحاولُ ... أنحبٌ فيقضى أم ضلالٌ وباطلُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015