يعقوبُ يقال: زجلةٌ من ماءٍ أو بردٍ، كأنَّه يرادُ به القليلُ، فإذا كان كذلك فالمضاف محذوفٌ، تقديره: كأنّ زجلةَ صوبٍ زجلةُ نواضحَ، والنَّواضحُ: الثنايا البيضُ، كأنّها تنضِحُ بالظَّلمِ.
وقوله: بين حمَّاوينِ أحصنتا يمكن أن يعني بهما الشَّفتين، لأنَّهما توصفانِ بالَّلمى، ويجوز أن يعني بهما اللَّثتين، لأنهما أيضاً توصفان بالسَّوادِ، قال:
ومسحتِ باللثتين عصفَ الإثمدِ
وهما أيضاً جميعاً قد أحصنتا ممنَّعاً، والممنَّعُ: الرِّيقُ، أي لا تبذله.