فالمعنى: من أن يحبى النقرس الحامل للكتاب، أو الموصل، فحذف المفعول الثاني، والمصادر، يحذف معها المفعول كثيراً، وكذلك الفاعل، فالفاعل كقوله تعالى: (مِن دُعَآءِ الْخَيْرِ) وإذا جاز مها حذف الفاعل، فحذف المفعول أسوغ.

وقال أبو خراش الهذلي، يذكر صقراً:

يقربه النَّهضُ النجيح لما يرى ... فمنه بدوٌّ مرةً ومثولُ

قوله: (لما يرى) من صلة المصدر، ألا ترى أن المعنى: النهض لما يرى، وليس المعنى على تعلقه بالنجيح، فهذا في المصدر شبيه بما جاء لفي اسم الفاعل، من الفصل بينه وبين ما يعمل فيه بالصفة، كقوله:

إذا فاقدٌ فرخين رجَّعت ... ذكرتُ سليمى في الخليط المباين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015