وإن جعلت قولك: كالورق اللجين حالاً للطير، صار فيه ضميره، ويكون معنى عليه الطير أن الطير اتخذت فيه الأوكار؛ لخلائه وكثرتها عليه، [وقلة من يرده فالطير لكثرتها عليه]، وتكابسها فيه، كالورق اللجين، ومثل ذلك في المعنى [قول الراعي]:
بدلوٍ غيرِ مكربةٍ أصابتْ ... حماماً في جوانبه فطارا
كأنه استقى بسفرةٍ، فلذلك لم تكن مكربة، والطير قد اتخذت فيه الوكار للخلاء.
فقوله: كالورق اللجين، مثل قولك: صائداً به وصائد به بعد قولك: مررت برجل معه صقر صائد به فجعله مرة حالاً من الهاء، في معه، وأخرى صفة لرجل.