اعْلَمُوا أَنَّكُمْ فِي مِثْلِ الإِكْلِيلِ مِنْ مُضَرَ، وَأَقْرَبُ الْقَوْمِ إِلَيْكُمْ [1] أَسَدٌ وَغَطَفَانُ، وَقَدْ كُنْتُمْ شُجْعَانَهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَقَدْ بَرِئَ اللَّهُ مِنْهُمْ لِرُجُوعِهِمْ عَنْ دِينِ الإِسْلامِ، وَمَنْعِهِمُ الزَّكَاةِ، وَهَذَا أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ خَلِيفَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ، وَقَدْ عَزَمَ عَلَى أَنْ يُوَجِّهَ إِلَيْهِمْ بِخَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ [2] فِي الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ، فَكُونُوا سَيْفَهُ الْقَاطِعَ، وَرُمْحَهُ النَّافِذَ، وَسَهْمَهُ الصَّائِبَ) .
فَأَجَابَتْهُ قَبَائِلُ طَيِّءٍ إِلَى جَمِيعِ مَا أَحَبَّ، فَأَنْشَدَ زَيْدُ الْخَيْلِ يَقُولُ [3] :
(مِنَ الطَّوِيلِ)
1- أَبَى اللَّهُ مَا تَخْشِينَ [4] أُخْتَ بَنِي نَصْرٍ ... فَقَدْ قَامَ بِالأَمْرِ الْجَلِيِّ أَبُو بَكْرِ
2- نَجِيُّ رَسُولِ اللَّهِ فِي الْغَارِ وَحْدَهُ [5] ... وَصَاحِبُهُ الصِّدِّيقُ فِي مُعْظَمِ الأَمْرِ
3- أُمَامَةُ إِنَّ الْقَوْمَ عُمُّوا بِفِتْنَةٍ ... تَكُونُ عليهم مثل راغية البكر [6]