5- فَأَوْجَرْتُهُ [1] كَأْسًا مِنَ الْمَوْتِ مُرَّةً ... فَوَلَّى حَثِيثَ الرَّكْضِ غَيْرَ مُقَصَّرِ
6- كَذَلِكَ فِعْلِي بِالْقَنَاةِ وَإِنَّنِي ... خُوَيْلِدُ غَيْلٍ بِالْمَكَاسِرِ قَسْوَرِ [2]
قَالَ: وَانْهَزَمَ الْكُفَّارُ بَيْنَ أَيْدِي الْمُسْلِمِينَ، وَأَخَذَتْهُمُ السُّيُوفُ، وَقَدْ كَانَ رَئِيسٌ لَهُمْ يُقَالُ لَهُ الْحُطَمُ بْنُ زَيْدٍ [3] ، نَزَلَ عَنْ فَرَسِهِ لِقَضَاءِ حَاجَةٍ قَبْلَ أَنْ تَقَعَ الْهَزِيمَةُ، فَلَمَّا انْهَزَمَ الْقَوْمُ وَثَبَ مُسْرِعًا، فَلَمَّا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الرِّكَابِ لِيَرْكَبَ، وَكَانَ ثَقِيلَ الْبَدَنِ، مَالَ بِهِ السَّرْجُ فَوَقَفَ قَائِمًا لا يَدْرِي مَا يَصْنَعُ، وَبَصُرَ بِهِ [4] رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ [5] فَحَمَلَ عَلَيْهِ وَضَرَبَهُ فَقَتَلَهُ، ثُمَّ جَعَلَ يَقُولُ:
(مِنَ السَّرِيعِ)
1- لَمَّا بَدَا حُطَمٌ [6] لِي وَحْدَهُ ... يَدْعُو بِأَعْلَى الصَّوْتِ مَنْ عَاقِلِي
2- أَقْبَلْتُ فِي النَّقْعِ إِلَى فَارِسٍ ... أَشْبَهَ شَيْءٍ منه بالرّاجل
3- منقطع الحيلة في موضع ... فِيهِ قَصِيدٌ [7] مِنْ قَنَا ذَابِلِ
4- فَقُلْتُ لا تَعْجَلْ أَتَاكَ الرَّدَى ... فَلَسْتَ عَمَّا جِئْتُ بِالْغَافِلِ