وَلَيْسَ هَذَا بِعَجَبٍ وَالْكَلامُ كَثِيرٌ، وَإِنْ زِدْتَ زِدْنَا، فَإِنِّي إِنَّمَا آتِيكَ الآنَ لأَخْفِرَكَ وَأَسِيرَ مَعَكَ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ أَرْضِ بَنِي سَعْدٍ، فَأَكُونُ قَدْ قَضَيْتُ حَقَّ مَسِيرِكَ، وَلَيْسَ لِي حَاجَةٌ إِلَى قِتَالِ أَهْلِ الْبَحْرَيْنِ، إِلا أَنْ أَرَى فِي ذَلِكَ) .
قَالَ: فَسَارَ الْعَلاءُ بْنُ الْحَضْرَمِيِّ وَمَعَهُ قَيْسُ بْنُ عَاصِمٍ الْمِنْقَرِيُّ فِي عِشْرِينَ فَارِسًا مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، فَكَانَ لا يَنْتَهِي إِلَى مَاءٍ مِنْ مِيَاهِ بَنِي سَعْدٍ إِلا تَلَقَّوْهُ بِالْقِرَى وَالإِنْزَالِ وَالْعُلُوفَةِ وَقَدْ ذَكَرَ ذَلِكَ بَعْضُ بَنِي تَمِيمٍ حَيْثُ يَقُولُ:
(مِنَ الْمُتَقَارِبِ)
1- أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَجَرْنَا الْعَلاءَ ... عَلَى كُلِّ مَنْ جَارَهُ مِنْ مُضَرْ
2- تَضَمَّنَ قَيْسٌ لَهُ ذِمَّةً ... فَحَطَّ بِهَا رَحْلَهُ فِي هَجَرْ [1]
[28 ب] 3- فَأَحْيَا أَبَاهُ [2] بِهَا إِنَّهُ ... / لَعَمْرُ الإِلَهِ عَظِيمُ الْخَطَرْ
4- وَقَالَ النَّبِيُّ لَهُ إِذْ أَتَى ... هُوَ اليوم سيّد أهل الوبر [3]