5- فَأَنَا مُحْكِمٌ فَهَلْ مِنْ شُجَاعٍ ... يَبْرُزُ الْيَوْمَ لِلسُّيُوفِ الرِّقَاقِ
قَالَ: ثُمَّ حَمَلَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ فَقَاتَلَ قِتَالا شَدِيدًا، وَحَمَلَ عَلَيْهِ ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ الأَنْصَارِيُّ، فَطَعَنَهُ فِي خَاصِرَتِهِ طَعْنَةً نَكَّسَهُ عَنْ فَرَسِهِ قَتِيلا، ثُمَّ جَالَ الأَنْصَارِيُّ فِي مَيْدَانِ الْحَرْبِ جَوْلَةً، ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ:
(مِنَ الْكَامِلِ)
1- سَائِلْ بِنَا أَهْلَ الْيَمَامَةِ إِذْ بَغَوْا ... وَتَمَرَّدُوا فِي الْكُفْرِ وَالإِصْغَارِ
2- جَعَلُوا مُسَيْلِمَةَ الْكَذُوبَ نَبِيَّهُمْ ... يَا بِئْسَ فِعْلِ مَعَاشِرِ الْفُجَّارِ
3- سِرْنَا إِلَيْهِمْ بِالْقَنَابِلِ [1] وَالْقَنَا ... وَبِكُلِّ عَضْبٍ مُرْهَفٍ بَتَّارِ
4- وَمُهَاجِرِينَ كَأَنَّهُمْ أُسْدُ الشِّرَى [2] ... قَدْ أُيِّدُوا بِالأَوْسِ وَالنَّجَّارِ [3]
5- فِي جَيْشِ سَيْفِ اللَّهِ جُنْدِ مُحَمَّدٍ ... وَالسَّابِقِينَ بِسُنَّةِ الأَخْيَارِ
قَالَ: ثُمَّ حَمَلَ هَذَا الأَنْصَارِيُّ عَلَى جَمَاعَةٍ مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ، حَتَّى قُتِلَ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ.
قَالَ: ثُمَّ تَقَدَّمَ السَّائِبُ بْنُ الْعَوَّامِ [4] ، أَخُو الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ، وهو يرتجز ويقول: