ومن الرؤيا الظاهرة ما رواه ابن الجوزي أيضًا عن بندار محمد بن بشار العبدي قال: رأيت أحمد بن حنبل في المنام شبه المغضب فقلت: يا أبا عبد الله أراك مغضبًا، فقال: وكيف لا أغضب وجاءني منكر ونكير يسألان مَنْ ربك فقلت لهما: ولمثلي يقال مَنْ ربك، فقالا لي: صدقت يا أبا عبد الله ولكن بهذا أمرنا فاعذرنا.
وروى ابن الجوزي أيضًا عن عبد الله بن الإمام أحمد قال: رأيت أبي في المنام فقلت: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي، قلت: جاءك منكر ونكير؟ قال: نعم، قالا لي: من ربك؟ قلت: سبحان الله أما تستحيان مني، فقالا لي: يا أبا عبد الله اعذرنا بهذا أمرنا.
ومن الرؤيا الظاهرة ما رواه ابن الجوزي أيضًا عن ابن خزيمة قال: لما مات أحمد بن حنبل اغتممت غمًا شديدًا فبت من ليلتي فرأيته في النوم وهو يتبختر في مشيته فقلت: يا أبا عبد الله ما هذه المشية؟ قال: مشية الخدام في دار السلام فقلت له: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي وتوجني وألبسني نعلين من ذهب، وقال لي: يا أحمد هذا بقولك القرآن كلامي، ثم قال لي: يا أحمد لِمَ كتبت عن حَرِيز بن عثمان، فقلت: يا ربّ كان ثقة، فقال: صدقت ولكنه كان يبغض عليًا أبغضه الله، ثم قال لي: يا أحمد ادعني بتلك الدعوات التي بلغتك عن سفيان الثوري كنت تدعو بها في دار الدنيا، فقلت: يا ربّ كل شيء، فقال: هيه، فقلت: بقدرتك على كل شيء، فقال: صدقت، فقلت: لا تسألني عن شيء، واغفر لي كل شيء، فقال: يا أحمد هذه الجنة فادخل إليها.
ومن الرؤيا الظاهرة ما رواه الخطيب البغدادي في "تاريخه" عن يحيى بن يوسف الزمي قال: رأيت في المنام إبليس رجلاه في الأرض ورأسه في السماء أسود مثل الليل وله عينان في صدره، فلما رأيته قلت: من أنت؟ قال: هو إبليس فجعلت اقرأ آية الكرسي، قال: فقلت له: ما أقدمك هذه البلاد؟ قال: إلى بشر بن يحيى رجل من الجهمية، قال: قلت: من استخلفت بالعراق؟ قال: ما من مدينة ولا قرية إلا ولي فيها خليفة، قلت: