في دار الدنيا، فقالا لي: صدقت فنم نومة العروس لا بؤس عليك. وقال السفاريني في كتاب "البحور الزاخرة": أخرج السلفي في الطيوريات عن سهل بن عمار قال: رأيت يزيد بن هارون في المنام بعد موته فقلت: ما فعل الله بك؟ قال: أتاني إلى قبري ملكان فظان غليظان فقالا: ما دينك ومن ربك ومن نبيك، فأخذت بلحيتي البيضاء وقلت: لمثلي يقال هذا وقد علمت الناس جوابكما ثمانين سنة، فقالا: أكتبتّ عن حَرِيز بن عثمان؟ قلت: نعم، قالا: إنه كان يبغض عثمان فأبغضه الله. قال السفاريني: ورواه اللالكائي بدون زيادة أكتبت إلى آخره، وبدل ثمانين سنة ستين سنة؛ وزاد فقال أحدهما: صدق نم نومة العروس فلا روعة عليك بعد اليوم. وروى الخطيب في "تاريخه" عن وهب بن بيان قال: رأيت يزيد بن هارون في المنام فقلت: يا أبا خالد أليس قد متَّ؟ قال: أنا في قبري وقبري روضة من رياض الجنة.
ومن الرؤيا الظاهرة ما رواه ابن الجوزي في «مناقب الإمام أحمد» بإسناده إلى عبد الله بن الإمام أحمد قال: سمعت أبي يقول: رأيت ربّ العزة عز وجل في المنام فقلت: يا ربّ ما أفضل ما تقرب به المتقربون إليك؟ فقال: كلامي يا أحمد، قال: قلت: يا ربّ بفهمٍ أو بغير فهمٍ؟ قال: بفهمٍ وبغير فهمٍ.
ومن الرؤيا الظاهرة ما رواه القاضي أبو الحسين في «طبقات الحنابلة» عن أبي جعفر محمد بن منصور العابد المعروف بالطوسي قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المنام فقلت: يا رسول الله كل ما روى عنك أبو هريرة حق؟ قال: «نعم».
ومن الرؤيا الظاهرة رؤيا الشافعي أن أحمد سيُمتحن ويُدعى إلى القول بخلق القرآن وقد روى ذلك ابن الجوزي في «مناقب الإمام أحمد» بإسناده إلى الربيع بن سليمان قال: قال لي الشافعي: يا ربيع خذ كتابي وامض به وسلمه إلى أبي عبد الله أحمد بن حنبل وأتني بالجواب، قال الربيع: فدخلت بغداد ومعي الكتاب ولقيت أحمد بن حنبل صلاة الصبح فصليت معه الفجر