كتاب الرؤيا (صفحة 192)

التحذير من التصديق بأحلام التبليغيين

ذكر قصة غريبة وكارثة مؤلمة وقعت من بعض التبليغيين بسبب التصديق بالأحلام الشيطانية

علم وإلا أخبرته بمن يعلمه له. فأخبره بما رأى، فقال: علم ذلك عند خالٍ لي يسكن مشارف الشام يقال له سطيح، قال: فأته فاسأله عما سألتك عنه وأتني بجوابه، فركب عبد المسيح راحلته حتى قدم على سطيح وقد أشفى على الموت فسلّم عليه وحيّاه فلم يُحر سطيح جوابًا فأنشأ عبد المسيح يقول:

أصم أم يسمع غطريف اليمن

- وذكر سبعة أبيات من الشعر -.

فلما سمع سطيح شعره رفع رأسه وقال: عبد المسيح، على جمل يسيح، إلى سطيح، وقد أوفى على الضريح، بعثك ملك بني ساسان، لارتجاس الإيوان، وخمود النيران، ورؤيا الموبذان، رأى إبلاً صعابًا، تقود خيلاً عرابًا، قد قطعت دجلة وانتشرت في بلادها، يا عبد المسيح، إذ كثرت التلاوة، وبعث صاحب الهراوة (?)، وفاض وادي السماوة، وغاضت بحيرة ساوة، وخمدت نار فارس، فليست الشام لسطيح شامًا، يملك منهم ملوك وملكات، على عدد الشرفات، وكل ما هو آت آت، ثم قضى سطيح مكانه، فقام عبد المسيح إلى رحله وهو يقول – وذكر له سبعة أبيات من الشعر – فلما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015