كتاب الرؤيا (صفحة 109)

بالمطر والغيث، وروي أيضًا عن ابن جريج قال: قال ابن عباس رضي الله عنهما: {ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ} قال: أخبرهم بشيء لم يسألوه عنه وكان الله قد علمه إياه عام فيه يغاث الناس بالمطر. وذكر القرطبي عن قتادة أنه قال: زاده الله علم سنة لم يسألوه عنها إظهارًا لفضله وإعلامًا لمكانه من العلم وبمعرفته.

فصل

ذكر ما تعتبر به الرؤيا

في ذكر ما تعتبر به الرؤيا

عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «للرؤيا كنى ولها أسماء فكنوها بكناها واعتبروها بأسمائها والرؤيا لأول عابر» رواه ابن أبي شيبة وابن ماجه من طريق يزيد الرقاشي، وهو ضعيف.

وعنه رضي الله عنه قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعبر على الأسماء» رواه البزار وقال: يعنى الرؤيا، قال الهيثمي: فيه من لم أعرفه.

وعن محمد – وهو ابن سيرين – عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «أحب القيد في المنام وأكره الغُلَّ، القيد ثبات في الدين»، وقال أبو هريرة: «اللبن في المنام الفطرة» رواه ابن أبي شيبة وإسناده صحيح على شرط الشيخين. وروى عبد الرزاق منه قوله: «يعجبني القيد وأكره الغُلَّ، القيد ثبات في الدين» وإسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد روي هذا الحديث مرفوعًا بأسانيد صحيحة وتقدم ذكره في الحديث الثالث عشر في أول الكتاب فليراجع. وأما قوله: «اللبن في المنام فطرة» فقد رواه ابن أبي شيبة موقوفًا، ورواه البزار مرفوعًا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وفي إسناده محمد بن مروان، قال الهيثمي: وهو ثقة وفيه لين قال: وبقية رجاله ثقات.

وعن محمد بن قيس قال: حدثني بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «اللبن الفطرة والسفينة نجاة والجمل حزن والخضرة الجنة والمرأة خير» رواه الدارمي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015