قال أبو الحسن: وقال بندار: وسألته عن قول الأخطل:
ما إن تركن، من الغواضر، معصرا إلا فصمن، بساقها، خلخالا
كيف ترويه، بالقاف أو بالفاء؟ قال: الرواية بالفاء. القصم: كسر الشيء حتى ينفصل بعضه من بعض. والفصم: كسر الشيء كيفما كان. كذا قاغل بندار. وعفت أعفت عفتا. فهؤلاء الثلاث يكن في الرطب واليابس. وهو الكسر الذي ليس فيه ارفضاض.
وغضفت أغضف غضفا، وخضدت أخضد خضدا، وغرضت أغرض غرضا. فهؤلاء الثلاث: الكسر الذي لم يبن، من رطب أو يابس.
ويقال: تممت الكسر تتميما. وذلك إذا كان عنتا فأبنته. ووقرت العظم أقره وقرا. وذلك أن تصدع العظم.
أبو عمرو: عفت عظم فلان أعفته عفتا: إذا كسرته. وكذلك لعلعته.
فإن برأ الكسر قيل: جبر وجبرته. فإن جبر على عثم -وهو الاعوجاج- قيل: وعى يعي، وأجر يأجر أجرا. الأصمعي: يأجر أجورا. ويقال: ايتشى العظم، إذا برأ من كسر كان به.
الأصمعي: يقال: وهصه يهصه وهصا، وهزعه، إذا كسره. قال أبو عمرو: الوهط والوهص: الكسر. يقال: وهطه ووهصه، إذا كسره.
وحكى: انغرف عظمه: انكسر.
وقال أبو حزام: المعص: التواء مفصل الرجل. يقال: معصت رجله. وذلك إذا أكثر القيام والمشي.