انقطعت حارقته. وهي عصبة تكون في الورك. وأنشد للأسدي، يصف راعيا:
* وظل بالمحجن، كالمحروق *
وأنشدها غير أبي عمرو:
* يشول، بالمحجن، كالمحروق *
ويقال: بحر الرجل يبحر بحرا، وهو بحر -وكذلك البعير-
إذا اجتهد في العدو إما طالبا وإما مطلوبا، فينقطع ويضعف ولا يزال بشر، حتى يسود وجهه ويتغير.
قال الأصمعي: يقال: مرض فلان ثم أبل من مرضه، وبل واستبل، وأفرق، ونقه من مرضه ينقه نقوها. قال الشاعر:
إذا بل من داء به خال أنه نجا، وبه الداء الذي هو قاتله
قال لنا أبو الحسن: "الداء" ههنا هو الموت. يعقوب قال: قال أبو زيد: يقال: بل يبل بلولا. قال أبو الحسن: أبل، بالألف، يبل إبلالا أفصح.
ويقال: اطرغش الرجل اطرغشاشا مثله. وهو الإقبال في البرء. وقد اندمل إذا تماثل بعد ثقل. ويقال: تقشقشت قروحي، إذا تقشرت للبرء.
أبو عمرو: المبرغش: القائم من مرضه، يذهب ويجيء. يقال: كان مريضا، فقد ابرغش، إذا تماثل. ويقال: قد تطشى تطشيا، مثل ابرغش.
ويقال للمريض: ما دووي إلا ثلاثا أو اربعا، حتى مات أو برأ.
وقال الكلابي: به مرض عداد. وهو أن يدعه زمانا ثم يعاوده. ويقال: قد عاده وهو يعاده عدادا ومعادة. وكذلك السليم اللديغ، يعاده السم. قال امرؤ القيس:
فبت بليلة، بثت همومي أرقت، فقلت في أرقي: العداد