وقد دعث الرجل.
قال النضر: المرغاد: الذي قد وجع بعض الوضع، فأنت ترى به خمصة ويبسا وفترة في طرفه. وهو بدء الوجع. يقال: إني لأراك مرغادا. أبو زيد: يقال: ارغد ارغدادا وارغاد ارغيدادا. وهو المريض الذي لم يجهده المرض، والنائم الذي لم يقض كراه، واستيقظ وفيه ثقلة. والمرغاد أيضا: الغضبان الذي لا يجيبك. وهو أيضا: الشاك في رأيه الذي لا يدري: كيف يصدره؟ والملهاج مثل المرغاد في معناته.
قال النضر: والدنف: الثقيل الذي قد براه المرض وهزله، وأشرف على الموت. ويقال: إنه لدنف ودنف ومدنف ومدنف. وقد أدنف الرجل، ودنف دنفا.
قال أبو الحسن: أما دنف فهو مصدر، إذا وصف به المريض لم يثن ولم يجمع ولم يؤنث. يقال: هما دنف، وهم دنف، وهي دنف، وهن دنف. وإذا قيل "دنف" بالكسر ثني وجمع وأنث، فقيل: رجل دنف، وامرأة دنفة، ودنفان ودنفتان، ودنفون، ودنفات، تجمعهما. وأما مدنف بكسر النون فهو الفاعل، وفعله: أدنف، وهو في معنى الدنف، من باب "فعل وافعل"، والأنثى مدنفة. ويثنى ويجمع. وأما مدنف فهو اسم المفعول من: أدنفه الله، فدنف، وأدنف إذا لم يسم الفاعل، فهو مدنف، والمرأة مدنفة. ويثنى ويجمع.
رجع إلى الكتاب: ويقال: تركته دوى ما أرى به حياة، مقصور. والدوى: الهالك مرضا، الذي قد ذهب منه اللحم وجوي. والجوي: الذي قد سل، أي: خامره داء فأسله. يقال: قد جوي جوى، وهو رجل جو.
قال أبو الحسن: الدوى لا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث. والجوي يثنى ويجمع ويؤنث. لإغن قلت: جوى، ففتحت الواو، صار مثل الدوى، فلم يثن ولم يجمع، لأنه مصدر.
والمنهوك: المجهود الذي قد براه الوجع: