9 - باب المُساهَلة

يقال: ساهلته، وفانيته، وصاديته، وداليته، وراديته. وهي المفاناة، والمساناة، والمصاداة، والمدالاة، والمراداة. وهي المساهلة. قال لبيد:

وسانيت، من ذي بهجة، ورقيته عليه السموط، عابس، متغضب

وأنشد الأحمر، في المساناة أيضا:

لولا أبو الفضل، ولولا فضله

لمد باب، لا يسنى قفله

ويروى: "لسد باب". وقال آخر:

* إذا الله سنى عقد أمر تيسرا *

قال أبو الحسن: أنشدني هذا البيت المبرد:

فلا تيأسا، واستغورا الله، إنه إذا الله سنى عقد شيء تيسرا

قال: استغورا الله: سلاه الغيرة -وهي الميرة- أي: سلاه الرزق وتسهيل أسبابه.

وقال نصيب، في المفاناة:

تقيمه، تارة، وتقعده كما يفاني الشموس قائدها

وقال مزرد، في المصاداة:

ظللنا نصادي أمنا، عن حميتها كأهل الشموس، كلهم يتودد

وقال العجاج، في المدالاة:

يكاد ينسل من التصدير

على مدالاتي، والتوقير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015