مِن غُدْوةٍ حَتَّى كأنَّ الشَّمسا
بالأفُقِ الغَورِيِّ تُكسَى الوَرسا
والبس: الخلط. وقول الله عز وجل: {وبُسَّتِ الجِبالُ بَسًّا} أي: دققت. وقال الأصمعي: البسيسة: كل شيء خلطته بغيره، مثل السويق بالأقط، ثم تبله بالماء أو بالرب.
أبو عمرو: الضبيبة، بالضاد معجمة والباء: سمن ورب يجعل في العكة، يطعمه الصبي. يقال: ضببوا لصبيكم. وذلك عند الفطام.
وقال الزغيدة: اللبن الحليب يغلى، ثم يذر عليه الدقيق، ثم يساط حتى يختلط، فيلعق لعقا.
وقال: الصحيرة: لبن حليب يغلى، ثم يصب عليه السمن، فيشرب شربا. قال أبو يوسف: وسمعت أبا حاتم البكري يقول: الصحيرة: المحض محض الإبل ومحض المعزى، إذا احتيج إلى ما يحتاج إلى الحسو له، واعوزهم الدقيق فلم يكن بأرضهم، صحروا محض الإبل أو محض المعزى، ثم سقوه العليل حارا. صحروا: طبخوا.
وقال الكلابي: الحروقة والسخونة: الماء يحرق قليلا، ثم يذر عليه دقيق قليل، فيتنافت أي: ينتفخ ويتقافز عند الغليان.
الأصمعي: الرغيغة: حسو رقيق. ويقال: شربت حسوا وحساء. وأنشد لأوس:
فكَيفَ وَجَدتُم، وقَد ذُقتُمُ رَغِيغَتَكُم، بَينَ حُلوٍ ومُرْ؟
قال: والفريقة: الحلبة والتمر يطبخ للنفساء. وأنشد لأبي كبير الهذلي:
ولَقَد وَرَدتُ الماءَ، لَونُ جِمامِهِ لَونُ الفَرِيقةِ، صُفِّيَتْ لِلمُدنَفِ
أبو عمرو: الفجيئة من اللبن والدقيق كهيئة الحسو.
قال: وسمعت غنية تقول: العبيثة: الأقط الرطب يعبث باليابس، أي: يخلط. وهو