حبال حتى يذبل ذبله ويذهب ماؤه -وكذلك يفعلون بالشحم- ثم يطبخون لحمها بشحمها جميعا، ثم يفرغونه في القصاع حتى يبرد، ويصفون الإهالة على حدة. فإذا برد كثبوا اللحم والشحم في الجبجبة، وصبوا عليه الودك، ثم بردوه حتى يجمد فيصير كالحجر، ثم يلقى في جوالق، ويستر من الحر أن يفسده. فيأكلون منه جامدا. ومن شاء أذاب منه على القرص.
الكلابي: يقال: بنو فلان لاحمون، إذا كان عندهم لحم كثير من صيد أو غنم أو إبل، وقوم شاحمون، وقوم لابنون وملبنون ولبنون، وقوم تامرون، وقوم حانطون وسامنون، وأقطون مقصورة الألف، إذا كان عندهم سمن وحنطة وأقط.
وحكى غيره: رجل مشحم ملحم، إذا كان عنده الشحم واللحم، ورجل شاحم لاحم: إذا كان عنده الشحم واللحم. قال الحطيئة:
أغَرَرتَنِي، وزَعَمتَ أنَّكَ لابِنٌ، بالصَّيفِ، تامِرْ؟
قال أبو الحسن: قرأ رجل على الأصمعي: "وزعمت أنك * لاتني بالضيف تامر"، فقال: تصحيفك أحسن من قول الحطيئة.
ويقال: قد سمنا لهم، إذا آدمناهم بالسمن. وقد سمناهم: إذا زودناهم السمن. وقد جاؤوا يستسمنون، أي: يطلبون أن يوهب لهم السمن.
وحكى: لحمنا القوم. وذلك إذا خرجوا للصيد أو غيره، فأطعموهم اللحم، تطيرا لهم أنهم يظفرون بما طلبوا.