يسمى اللحم القتال والنحض واللكيك والدخيص. وهذا عن غير أبي يوسف. قال أبو الحسن: وجدناه في أول هذا الباب، وقرأناه على أبي العباس فعرفه، وكأنه توقف في "الدحيص". فأما أول الباب عن أبي يوسف فقوله:
يقال: هي الوذرة للبضعة الصغيرة. فإذا كانت أكبر فهي بضعة. فإذا كانت أكبر من ذلك فهي هبرة. ويقال: بعير هبر وبر، إذا كان كثير اللحم. الهبر: من كثرة اللحم. والوبر: من كثرة الوبر.
فإذا شرح اللحم وقدد طوالا فهو القديد. فإذا شرح عراضا فهو الصفيف. والوشيق يجمعهما إذا جفا. قال الأصمعي: الوشيق: أن يغلى اللحم إغلاءة بالملح ثم يجفف. والمتمم: أن يقطع صغارا، ثم يجفف. والوزيم أيضا: المجفف. وأنشد الأصمعي، وهو يذكر فرسا يصاد عليها الوحش:
فتُشبِعُ مَجلِسَ الحَيَّينِ لَحمًا وتُبقِي، لِلإماءِ، مِنَ الوَزِيمِ
وقال الباهلي:
* ويَكثُرُ، عِندَ ساسَتِها، الوَشِيقُ *
وقال النمر، وذكر عقابا: