يقال: جاء يظفه، وجاء يظأفه، إذا جاء يطرده مرهقا. وسمعت العامري يقول: جاء مفرشه، في هذا المعنى.
ويقال: قد ألبه يألبه ألبا. وقال الشاعر:
ألَم تَعلَمِي أنّ الأحادِيثَ، في غَدٍ وبَعدَ غَدٍ، يألِبْنَ ألْبَ الطَّرائدِ؟
وجاء يثفنه، وجاء يكظه، للذي يطرد شيئا من خلفه، وقد كاد يلحقه. ومر يشحذه.
ويقال: هو يقعط الدواب، إذا كان عجولا يسوقها سوقا شديدا. وهو رجل قعاط.
ويقال: نبلها ينبلها، إذا شد سوقها. قال الراجز:
لا تأوِيا لِلعِيسِ، وانبُلاها
فإنَّها، إن سَلِمَتْ قُواها
بَعِيدةُ المُصبَحِ مِن مُمساها
وقد دلاها يدلوها دلوا، إذا ساقها سوقا حسنا. وقال الراجز:
يا مَيَّ، قَد نَدلُو المَطِيَّ دَلوا
ونَمنَعُ العَينَ الرُّقادَ الحُلوا
وقد حشاها يحشها حشا: إذا حماها في السير. قال الراجز:
قَد حَشَّها اللَّيلُ بسَوّاقٍ حُطَمْ
لَيسَ بِراعِي إبلٍ، ولا غَنَمْ
ولا بِجَزّارٍ، علَى ظَهرِ وَضَمْ
ويقال: مر يزعق دوابه زعقا، أي: يطردها مسرعا، وهو رجل زاعق. قال الراجز:
إنَّ علَيكِ، فاعلَمِنَّ، سائقا
لا مُتعِبًا، ولا عَنِيفًا زاعِقا
قال أبو الحسن: قال بندار: الزاعق هو الذي يسوق ويصيح بها صياحا شديدا. قال: ومثله الراعق.
قال أبو الحسن: وسمعت أبا العباس المبرد يقول: قلوت الإبل: سقتها سوقا شديدا.