كأنَّ ظَهرِي أخَذَتهُ زُلَّخَهْ

لَمّا تَمَطَّى، بالفَرِيِّ المِفضَخَهْ

يعني الدلو الكبيرة، حين أفرغوا ما فيها، فانفضخت.

ويقال: رماه الله بالطلاطلة. قال الراجز، يذكر دلوا:

قَتَلتِنِي، رُمِيتِ بالطُّلاطِلْ

كأنَّ في عَرْقُوَتَيكِ بازِلْ

قال أبو العباس: ويقال أيضا: الطلطلة، بغير ألف.

ويقال: ألحق الله به الحوبة. وهي المسكنة والحاجة. ويقال: أبدى الله شواره، أي: مذاكيره.

قال: وسمعت شيخا من قدماء أهل العربية يقول: إن كنت كاذبا فشربت غبوقا باردا، أي: لا كان لك لبن، حتى تشرب الماء القراح. وقال الحطيئة:

قَرَوا جارَكَ العَيمانَ، لَمّا تَرَكتَهُ وقَلَّصَ، عَن بَردِ الشَّرابِ، مَشافِرُهْ

أي: شرب الماء القراح في الشتاء، فقلصت شفتاه.

ويقال: عليه العفاء، أي: محا الله أثره. قال زهير:

تَحَمَّلَ أهلُها، عَنها، فبانُوا علَى آثارِ ما ذَهَبَ العَفاءُ

ويقال: عليه العفاء والكلب العواء.

ويقال لمن لا يفارق، وفراقه محبوب: ابعده الله وأسحقه، وأوقد نارا أثره. وكانوا يوقدون في أثره نارا، على التفاؤل ألا يرجع إليهم.

ويقولون للساعل يسعل، وهو مبغض عندهم: وريا وقحابا، وللمحبوب: عمرا وشبابا. العمر والعمر سواء، يعني: عمرت. وأنشد الأصمعي:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015