يقال: في هذا الشيء حاجة. وجمع حاجة: حاجات وحاج وحوائج وحوج. وأنشد الفراء:
لَقَد طالَما ثَبَّطتِنِي، عَن صَحابَتِي وعَن حِوَجٍ، قِضّاؤُها مِن شِفائِيا
قال لنا أبو الحسن: قضاؤها مصدر: قضيت، خرج مخرج: {وكَذَّبُوا بآياتِنا كِذّابًا}. والمصدر الجاري على "فعلت": التفعيل. وجاء فيه الفعال، تشبيها بقولك: دحرجته دحراجا، لأن "فعل" في وزن "فعلل" في الحركات والسكون، فحمل مصدره على بناء مصدره، إذ وافقه في الوزن. رجعنا إلى الكتاب: أبو زيد: "لَبَّثتِنِي" مكانَ "ثَبَّطتِنِي".
ويقال: حجت أحوج. قال الشاعر:
غَنِيتُ، فلَم أردُدْكُمُ عَن بَغِيّةٍ وحُجتُ، فلَم أكدُدْكُمُ بالأصابِعِ
وهو رجل محتاج ومحوج وحائج. ويقال: ما بقيت في صدري حوجاء ولا لوجاء إلا قضيتها.
ويقال: لي في هذا الشيء أرب وإربة وماربة ومأربة، بضم الراء وفتحها. وقد اربت إلى الشيء آرب أربا. ومنه قولهم: ما أربك إلى كذا وكذا، أي: ما حاجتك؟ قال الله تبارك وتعالى: {ولي فِيها مآرِبُ أُخرَى} أي: حوائج. وقال أيضا جل وعز: {أوِ التّابِعِينَ غَيرِ أُولِي الإربةِ مِنَ الرِّجالِ} يعني: الذين لا حاجة لهم في