103 - باب التضييع والإهمال

يقال: أضاع الشيء يضيعه إضاعة، وضيعه يضيعه تضييعا، وقد ضاع الشيء يضيع ضيعة وضياعا.

وساع يسيع في معنى: ضاع. واسعته إساعة: إذا أضعته. وناقة مسياع: إذا كانت تصبر على الإضاعة والجفاء. قال بندار: السياع: الطين. وأنشد:

* كَما بَطَّنتَ، بالفَدَنِ، السَّياعا *

قال: فساع: كأنه هلك في الطين، أي: تاه في الأرض فصار ترابا. قال: وناقة مسياع أي: صبور على الجفاء، كما يقال: رجل ترب أي: صبور على الفقر، ومتراب.

قال أبو يوسف: قال سويد بن أبي كاهل اليشكري:

وكَفانِي اللهُ ما في نَفسِهِ ومَتَى ما يَكفِ شَيئًا لا يُسَعْ

أي: لا يضع. ويقال: ضائع سائع. وأنشد الأصمعي:

ويلُ امِّ أجيادَ، شاةً، شاةَ مُمتَنِحٍ أبِي عِيالٍ، قَلِيلِ الوَفرِ، مِسياعِ!

ويقال: أذاله إذالة، إذا استهان به ولم يقم عليه. ويقال: قد ذال هو يذيل. وجاء في الحديث: "نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن إذالة الخيل".

ويقال: أسداه يسديه إسداء، إذا أهمله وتركه. قال الله تبارك وتعالى: {أيَحسِبُ الإنسانُ أن يُترَكَ سُدًى}؟ وقال لبيد:

فلَم أُسدِ ما أرعَى، وتَبلًا رَدَدتُهُ وأَنجَحتُ، بَعدَ اللهِ، مِن خَيرِ مَطلَبِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015