اتسع.
والطافح: الممتلئ. ويقال: قد طفح عقله، إذا ارتفع. ومنه قيل: سكران طافح. ومنه قيل: أطفحت طفاحة القدر. وهو ما يعلو على رأسها من الزبد في أول غليها.
أبو عبيدة: وإذا امتلأ الجابي الحوض قيل: فلان في حلقة حوضه. وكذلك يقال: وف حلقة حوضك، لا يحفر الناجخ أصول جدره إذا حركته الريح. قال أبو الحسن: الناجخ يعني: إذا صب الدلو فالماء الذي يندفع بالماء الذي صب يقال له: الناجخ.
ويقال له، إذا فاض من ملئه: أغربت حوضك. والغرب: ما سال من الماء بين الحوض والبئر.
الفراء: يقال: إناء نهدان، وكذلك قربان وكربان، إذا قارب الامتلاء. ويقال: إناء شطران ونصفان، إذا كان الشراب إلى نصفه. وإناء قعران: إذا كان الشراب في قعره.
أبو عبيدة: إذا قاربت الدلو الملء فهو نهدها. يقال: قد نهدت للملء. وأنشد:
* قَد نَهَدَتْ لِلمَلءِ، أو قِرابِهِ *
وإذا كان دون ملئها قيل: قد غرضت في الدلو، كقوله:
لا تَملأِ الدَّلوَ، وغَرِّضْ فِيها
فإنَّ دُونَ مِلئِها يَكفِيها
قال أبو الحسن: الملء المصدر بفتح الميم. والملء الاسم بكسر الميم. فاعرف موقع الاسم وموقع المصدر. فإذا أردت الشيء الذي ملأها فهو الملء بكسر الميم. وإذا أردت العمل الذي يملؤها فهو الملء بفتح الميم، كقولك: ملء هذه يكفيني، وروج ملأها علي. فالأول مكسور لأنك أردت به الماء بعينه، والثاني مفتوح لأنك أردت العمل إلى أن يستوعب الإناء.
وكذلك عرقت فيها. وبعضهم يقول:
* لا تَملأِ الدَّلوَ، وعَرِّقْ فِيها *
فإن كان في أسفلها فهو سملة. وقد سملت في الدلو سملة. وكذلك وضخت واوضخت، كقوله: