أبو زيد: يقال: بزمت به أبزم بزما. وهو العض بالثنايا، دون الأنياب والرباعيات. وإنما أخذ ذلك من بزم الرمي. وهو أخذك الوتر بالإبهام والسبابة، ثم ترسل السهم.
وقالوا: كدم يكدم كدما. والكدم بالفم، وهو التمشش أو التعرق. وأصل ذلك في تعرق العظم.
ويقال: أزمت عليه آزم أزما وأزوما. وذلك أن يملأ فاه، ثم يكرر عليه تكريرا ولا يرسله. وقال الأصمعي: قال عيسى بن عمر: كانت لنا بطة تأزم، أي: تعض. ومنه قيل للسنة الشديدة: أزمة وأزمة وأزوم، وأزام بكسر الميم. وأنشد الأصمعي:
أهانَ لَها الطَّعامَ، فلَم تُضِعْهُ غَداةَ الرَّوعِ، إذ أزَمَتْ أزامِ
وقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- للحارث بن كلدة: ما الطب؟ فقال: الأزم. يعني الحمية وإمساك الفم عن الطعام. قال زهير:
* إذا أزَمَتْ، بِهِم، سَنةٌ أزُومُ *
أبو زيد: فإن مده بفيه فقد نهسه ينهسه نهسا.
وقد ضغمت به أضغم ضغما. وهو أن تملأ فاك مما أهويت قصده، مما يؤكل أو يعض.
وعضضت أعض عضا وعضيضا.
وسمعت الكلابي يقول: انتهشه الذئب والكلب والحية. وهي عضة سريعة مشقة. قال أبو الحسن: قال بندار: النهس بمقدم الفم، والنهش بالأنياب وما يليها من الأضراس.
قال الأصمعي: يقال: زر العير الأتان، إذا عضها. ٌال أوس: