ما زالَتِ الدَّلوُ لَها تَعُودُ

حَتَّى تَجَلَّى غَيمُها المَجهُودُ

أي: عطشها.

ويقال للذي يكثر شرب الماء في اليوم البارد: "حرة تحت قرة".

ويقال: جاءت الإبل تصل، إذا جاءت عطاشا يبسا من العطش.

وقال أبو زيد: لا يكون الأوام إلا أن يضج العطشان من شدة العطش. فإن شربت الإبل بعد عطش شديد، فلم ينضح ولم تنقع، وصدرت بعطشها ولم ترقب، قيل: صدرت وبها خصاصة وذبابة. ويقال للرجل إذا لم يشبع من الطعام أيضا: تركه وبه خصاصة وذبابة.

والجواد: العطش. يقال: جيد الرجل فهو مجود. قال ذو الرمة:

تَظَلُّ تُعاطِيهِ، إذا جِيدَ جَودةً، رُضابًا، كَطَعمِ الزَّنجَبِيلِ المُعَسَّلِ

والهيمان: الشديد العطش. يقال: هام يهيم هياما. والهيام: أشد العطش. ويقال أيضا: بعير هيمان، إذا أخذه الداء الذي يقال له: الهيام. وهو داء يأخذ عن بعض المياه بتهامة. والهميان أيضا: المحب الشديد الوجد. يقال: هام يهيم هيما وهياما وهيمانا. قال الشاعر:

يَهِيمُ، ولَيسَ اللهُ يَشفِي هُيامَهُ بِغَرّاءَ، ما غَنَّى الحَمامُ وأنجَدا

والنَّاسُّ: الشديد العطش. يقال: نس ينس نسيسا ونسوسا. وهو أشد العطش كله. يقال: أخرج خبزته من التنور ناسة، أي: يابسة. قال العجاج:

* وبَلدةٍ يُمسِي قَطاها نُسَّسا *

ويقال: صر صماخاه من العطش يصران صريرا، وإنه لصار الصماخين. وذلك أن تصوت أذناه وينسد السمع.

والمغتل: الذي به العطش.

ومنهم النجر. وهو الذي قد امتلأ بطنه من الماء واللبن الحامض، ولسانه عطشان. يقال: نجر ينجر نجرا، وبغر يبغر بغران وهو رجل نجر وبغر من قوم نجرين ونجارى. وقال الأسدي:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015