النضر: يقال: تطخطخ الليل، إذا اختلط وأظلم في غيم وغير غيم، إذا لم يكن فيه قمر. وإن كان قمر فجاء غيم فذهب بضوئه فقد تطخطخ أيضا. وليلة طخياء. ويقال: طخطخ الليل على فلان بره أي: تركه لا يبصر من ظلمته. وقد تطخطخ بصر فلان، أي: عمي. وسرت حتى تطخطخ الليل أي: أظلم.
وليل التمام في الشتاء أطول ما يكون الليل، ويكون لكل نجم ليل، أي: يطول الليل حتى تطلع النجوم كلها في ليلة واحدة. يقال: سرنا في ليل التمام. قال: وسمعت أبا عمرو يقول: إذا كان اثنتي عشرة ساعة فما زاد فهو ليل التمام.
ويقال: ليل أغضف. وهو انثناؤه وطوله واجتماعه وإقباله. يقال: إن عليك ليلا أغضف، أي: متثن طويل قد علا كل شيء والبسه. وقد تغضف علينا الليل أي: ألبسنا وتثنى علينا. قال العجاج:
* فانغَضَفَتْ، لِمُرجَحِنٍّ أغضَفا *
ويقال: إن عليك لليلا مرجحنا. وهو الثقيل الواسع الملبس. وقد ارجحن حين يطول ويلبس في الشتاء.
ويقال: ليل أنجل، أي: واسع وافر، للذي علا كل شيء وألبسه. وليلة نجلاء.
والليل الدامس: الأسود الذي ألبس كل شيء. وقيل: لا يكون دامسا إلا بظلمة وسحابة. وقال الأصمعي: هو الذي ألبس بظلمته. وقد دمست ليلتك تدمس دموسا.
ويقال: متح الليل والنهار، إذا طالا، يمتح متحا. وإنما يقال: "متح الليل" في الليل التمام. ويقال: "متح النهار" في الصيف.
وأصطم الليل: وسطه. وأصطم القوم: وسطهم. وأصطم الماء: وسطه وأكثره.
والبلجة: آخر الليل.
ومغربان الشمس: حين تغرب.
ويقال: لقيته بالصمير. وهو غروب الشمس.
وعسعسة الليل: حين يعسعس. وذلك قبل السحر. ويقال: عسعسته: إقباله.
ووسوق الليل: ما دخل فيه وضم من كل شيء.