ضوءه، فلم تر للنجوم ضوءا.
وليلة طلقة، وليال طوالق: إذا كن مقمرات. قال أبو الحسن: طوالق ليس بجمع طلقة، وإنما هو جمع طالقة. وإنما يقال: طلقات، في جمع طلقة. وإنما جاز "طوالق" في الجمع، وإن لم يلفظ به في الواحدة بطالقة، لأن لفظها لفظ المصدر، وقد ينعت بالمصدر على معنى الفاعل والفاعلة، كقولك: رجل عدل، وامرأة عدل، في معنى عادل وعادلة. فلو قلت: عوادل، في النساء، فجعلت الجمع على المعنى جاز. فعلى هذا جاء طوالق.
رجعنا إلى الكتاب: وليالي الشهر وأيامه تسمى بهذا الذي أذكره لك:
أول الشهر، يقال: ثلاث ليال من أول الشهر: الغرر، ويقال: الغر، ويقال: القرح. وثلاث نفل. وقال بعضهم: شهب. وثلاث تسع، وقالوا: زهر. والزهر: البيض. والزهرة: البياض. وقالوا: بهر، لأن القمر يبهر فيهن ظلمة الليل. وثلاث عشر. وثلاث بيض، وهي ليلة ثلاث عشرة واربع عشرة وخمس عشرة.
وثلاث درع، الواحدة درعة ودرعاء. وذلك لأن بعضها أسود وبعضها أبيض. قال أبو العباس: درع بالتخفيف، لأنها جمع أدرع ودرعاء، كما تقول حمر في جمع أحمر وحمراء. وثلاث ظلم، الواحدة ظلماء. وقالوا: خنس. وثلاث حنادس، وقيل: نحس، وقيل: دهم. وثلاث دآدئ، الواحدة دأدأة وزن: فعللة. ويقال: قحم، لأن الشهر قحم في دنوه إلى الشمس. وثلاث محاق. وأبو