شِرابُهُ كالحَزِّ بالمَواسِي

أقعَسُ يَمشِي مِشيةَ النِّفاسِ

قوله "ذي حساس" أي: ذي مشارة وسوء خلق. والنفاس: جمع نفساء. قال لنا أبو الحسن: يعني بقوله "شرابه" أي: مشاربته.

رجعنا إلى الكتاب: والواغل: الداخل على القوم في شرابهم، ولم يدع إليه. قال الشاعر:

فاليَومَ فاشرَبْ، غَيرَ مُستَحقِبٍ إثمًا مِنَ اللهِ، ولا واغِلِ

وهو في الطعام: الوارش. والوروش هو الذي يسميه الناس الطفيلي. قال: وسمعت أبا عمرو يقول: الوغل: الشراب الذي يشربه الواغل، ولم يدع إليه. وأنشد بيت عمرو بن قميئة:

إن أكُ مِسكِيرًا فلا أشرَبُ الـ ـوَغْلَ، ولا يَسلَمُ مِنِّي البَعِيرْ

ويقال: رجل حصور، إذا كان لا ينفق مع القوم في شرابهم. قال الأخطل:

وشارِبٍ مُربِحٍ، بالكأسِ نادَمَنِي لا بالحَصُورِ، ولا فِيها بِسَوّارِ

السوار: المعربد يسور عليهم.

ويقال: رجل شريب، إذا كان كثير الشراب، ورجل خمير: إذا كان كثير الشرب للخمر، كما يقال: رجل فسيق، إذا كان كثير الفسق.

ويقال: رجل سكير ومسكير، إذا كان كثير السكر، كما يقال: رجل مغليم، إذا كان مغتلما.

ويقال: هو سكران ونشوان. وقد انتشى ينتشي انتشاء. والنشوة: السكر. والنشوة: الريح الطيبة. وأنشدنا أبو عمرو:

كأنَّما فُوها لِمَن يُساوِفْ

نَشْوةُ رَيحانٍ، بِكَفِّ قاطِفْ

فإذا اختلط فهو سكران ملتخ، وسكران ما يبت أي: ما يقطع أمرا. ويقال: بتت عليهم الأمر، أي: قطعته. ويقال: سكران ملتخ، أي: مختلط. ويقال: قد التخ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015