2 - باب الفَقْر والجَدْب

قال يونسُ: الفَقِيرُ يكونُ له بعضُ ما يُقِيمُه، والمِسكِينُ: الّذي لا شيءَ له. قالَ الراعي:

أمّا الفَقِيرُ، الَّذِي كانَتْ حَلُوبتُهُ وَفقَ العِيالِ، فلَم يُترَكْ لَهُ سَبَدُ

قال: وقلتُ لأعرابيٍّ: أفَقِيرٌ أنتَ أم مِسكِينٌ؟ قال: لا واللهِ، بل مِسكِينٌ.

أبو زيدٍ: ومنهمُ المُقتِرُ. وهو المُحْوِجُ المُقِلُّ. وهوَ الإقتارُ والإقلالُ والإحواجُ، وهوَ شيءٌ واحدٌ، وهوَ من الفَقرِ، وفيهنَّ بقيّةٌ من نَشَبٍ، لا يَغمُرُه ولا يَغمُرُ عِيالَه. ويقالُ للمُقترِ: إنّ به لخَصاصةً.

والمُخِلُّ مِثلُ الفَقيرِ. يقالُ: أَخَلَّ يُخِلُّ إخلالًا. والاسمُ الخَلّةُ. والمُعْوِزُ قريبٌ من المُخِلِّ. وهوَ أسوؤهما حالًا. يقالُ: أعْوَزَ الرَّجلُ يُعْوِزُ إعوازًا. والاسمُ العَوَزُ.

يقال في الفاقةِ: إنّه لمُفتاقٌ، وإنّه لذو فاقةٍ. وفي الحاجةِ: إنّه لمُحتاجٌ، وإنّه لذو حاجةٍ. وإنّه لمِسكِينٌ. وليسَ فيه فِعلٌ. وحكَى الفرّاءُ: هو يَتَمَسْكَنُ لربِّه.

ومنهمُ المُعْدِمُ. يقالُ: أعدَمَ يُعدِمُ إعدامًا. والاسمُ العَدَم والعُدْمُ.

ومنهمُ الصُّعلُوكُ وهوَ الّذي ليسَ له شيءٌ. وليسَ فيها فِعلٌ. وحكَى غيرُه: تَصَعلَكَ.

ويقال: إنّ به لفاقةً وإنّه لذو فاقةٍ، وإنّ به لخَصاصةً وإنّه لذو خَصاصةٍ.

ومنهمُ السُّبرُوتُ. وهوَ مِثلُ الصُّعلوكِ. وامرأةٌ سُبرُوتةٌ. قالَ: وسمعتُ بعضَ بنِي قُشيرٍ يقولُ: رجلٌ سِبرِيتٌ، في رجالٍ ونساءٍ سَبارِيتَ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015